السكر يسبب ضرراَ دماغياَ يماثل ما تحدثه الضغوط النفسية الهائلة!
السكر قد يسبب ضرراً دماغياً يماثل ما تحدثه الضغوط النفسية والاعتداءات!
كلنا يعرف أن شرب الكولا والعصائر المحلاّة صناعياً يؤثر سلباً على محيط الخصر - لمن يهتمون بشكلهم الخارجي - وصحة اسناننا، لكن آخر الدراسات التي أجريت على الفئران القت ظلالاً حول الضرر الذي تسببه هذه المشروبات والعصائر على الدماغ، حيث لوحظ أن التغييرات التي طرأت على مناطق الدماغ المسؤولة
عن التحكم في العواطف والسلوك والوظائف الادراكية كانت اسوأ مما يُحدثه التعرض لضغوط نفسية هائلة في مراحل عمرية مبكرة.من المعروف أن التعرض لخبرات سلبية في المراحل الاولى من العمر - مرحلة الطفولة - مثل الضغوطات النفسية والاعتداءات بأنواعها تزيد خطر الاصابة بالأمراض النفسية والعقلية وتؤثر على سلامة وصحة العقل وخلاياه الدماغية.
ان تعرض الطفل للضغوط النفسية بأنواعها - حوادث، مشاهدة العنف بأنواعه، الكوارث الطبيعية التي تؤثر على الاسرة والمحيط وتورث الرعب والذكريات السيئة، الاعتداءات الجسدية والعاطفية والجنسية، ان يكون الطفل ضحية لجرم ما أو ان يكون طرفاً مشاركاً في الاعتداء - كل هذا يرفع من نسبة هرمون التوتر الأساسي؛ الكورتيزون.
وهناك دلائل معروفة على أثر سوء المعاملة اثناء فترة الطفولة على تقليل حجم الدماغ وما يرتبط به من تغيرات على صحة العقل، ومستوى الذكاء، وارتفاع مستوى القلق والتوتر.
أُجريت تجربة ذات ابعاد متقدمة على مجموعة فئران - اختيرت اناث الفئران لمعرفتنا أن الاناث أكثر عرضة للخبرات السلبية والتجارب السيئة في الحياة اليومية - وتم تعريضهم لمؤثرات تسبب التوتر والقلق في مراحل عمرية مبكرة ( بعد الفطام )، وكانت المجموعة الأخرى قد اعطيت سوائل تم تحليتها بالسكر لتغذيتها بعد الفطام.
التجربة بحق معقدة ومليئة بالتفاصيل، لكن ما يهمنا هو أن فحص خلايا الدماغ اظهر مستوى تدمير مماثل في الحالتين وربما أسوأ في حالة التغذية التي احتوت على معدلات سكر مرتفعة.
Hippocampus |
توصلت الدراسة إلى أن أثر النظام الغذائي ذو محتوى السكر المرتفع له آثار ضارة مريعة في الفئات العمرية ( 9 - 16 عاماً ). حيث أن التعرض للضغوط النفسية في مراحل مبكرة من العمر، وشرب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة يؤثر بشكل متشابه على نمو الدماغ وبالتالي كافة اشكال الذكاء والسلوك، وذلك بسبب تأثيره على منطقة الدماغ التي تُسمى Hippocampus ( يُترجمها البعض بالحُصين نسبة إلى حصان البحر الذي اخذ الاسم منه لتشابههما شكلياً ) حيث يجعل حجمها أصغر مؤثراً بذلك على السلوك والذكاء ومستوى التوتر.
ليست هناك تعليقات: