ما أصل كلمة أبراكادابرا ؟

ما أصل كلمة أبراكادابرا ؟

كثيراً ما سمعنا، وحتى استعملنا كلمة "أبراكادابرا" في طفولتنا، في افلام الكرتون ومسلسلات السحر الشهيرة، حيث يمسك الساحر عصاه ويحركها صائحا " أبراكادابرا"، فيختفي شيء ما، او يظهر شيء آخر، او حتى يتحول من شكل إلى شكل آخر.

لكن، ما أصل هذه الكلمة؟

بالتأكيد لم تأت الكلمة من فراغ؛ ورغم أن الأصل لها غير معروف بالتحديد إلا أن هناك عدة نظريات تدور حول أصولها التاريخية.

كلمة أبراكادابرا هي تعويذة تستخدم في مجال السحر، وتاريخيا كان يُعتقد أن لها قوىً في شفاء الأمراض عندما تستخدم كتمائم.

أبراكساس

ظهرت الكلمة مدونة أول مرة في كتاب ظهر في القرن الثالث الميلادي للطبيب سيرينوس سامونيكوس، طبيب الامبراطور الروماني كاراكلا. حيث وصف الطبيب ان علاج الملاريا كان على شكل تعويذة مثلثة تحوي كلمة ابراكادابرا ادّعى انها تجعل المرض يزول تدريجيا.

يُعتقد أن لكلمة أبراكادابر أصولا آرامية - رغم ان الكثيرين ينفون ذلك - وتعني "أنا اصنع ما اقول" أو " أنا اخلق ما اقول".

وهناك من يرجعها لأصول عبرية، خاصة بسحر الكابالا - سحر الأرقام اليهودي - ويعيدونها إلى Ab (أب) Ben (ابن) و Rouh A Cadsch (روح القدس).

والكثيرون يعتقدون بأن أصل الكلمة يعود إلى "أبراكساس".

و"أبراكساس" هو أحد آلهة العالم السفلي، عُبد في الاسكندرية في القرن الثاني قبل انتشار المسيحية. له رأس ديك وجسم أسد واقدامه ثعابين ملتوية ويحمل درعا. يُعتقد أن قراءة حروف أبراكساس تمثل الرقم 365 وهو عدد أيام السنة او عدد السماوات كما يعتقد الاغريق.

في القرون الوسطى، آمن الكثير من الناس بعلاقة السحر بكثير من الامور غير الاعتيادية او حتى حقائق الحياة التي لم يستطيعوا تفسيرها. وقد استخدمت تعويذة أبراكادابرا لقوتها الشفائية حيث كانت تكتب على ورقة مثلثة، وكان يحذف آخر حرف منها في كل مرة حتى يتبقى منها حرف واحد فقط.كان يُظن أن لهذه التميمية القدرة على دحر المرض تدريجيا كما كانت تختفي حروف التعويذة تدريجيا أيضا.

مع مرور الوقت، تناقص الايمان بقدرة التعويذة على الشفاء حتى اصبحت تشير في القرن التاسع عشر إلى " السحر المزيف" .

وربما يعرف الكثيرون منا تعويذة " Avada Kedavra " - تعويذة القتل -  التي استعمتلها الكاتبة البريطانية رولينغ في السلسلة الأشهر "هاري بوتر".

لكن وكما اسلفنا، لم تثبت أي نظرية صلتها القاطعة بأصل الكلمة الشهيرة "أبراكادابرا".