هل استخدام الأذن اليسرى لاستقبال المكالمات الخلوية أكثر أمنا؟
هل حقاً استخدام الأذن اليسرى أكثر أمنا من استخدام الأذن اليمنى عند استقبال مكالمات الهاتف الخلوي؟
انتشر في كثير من المواقع الاليكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي أنه من الآمن للدماغ وكطريقة لحمايته من الأورام السرطانية الدماغية استخدام الأذن اليسرى لاجراء المكالمات الهاتفية الخلوية.
لكن، هل هذا صحيح؟ واذا كان كذلك، لمــاذا؟ ما الفرق؟
في البداية، دعونا لا ننسى أن الأشخاص الذين يستعملون يدهم اليمنى - 90% من سكان العالم - يعتمدون في الاغلب على جانب دماغهم الأيسر لتسيير امورهم، والعكس صحيح.
هناك بحث جديد نشرته مستشفى هنري فورد في ديترويت، قسم جراحة الرأس والعنق، توصلت إلى أن ( معظم ) من يستعملون اذنهم اليسرى لاستقبال مكالماتهم الهاتفية هم ممن يستعملون جانب دماغهم الأيمن، والعكس صحيح أيضاً.
قد يسأل احدهم : ما المهم في هذا؟. تقول الدراسات التي قام بها قسم جراحة الأعصاب في نفس المستشفى أن هذه الاختلافات في حد ذاتها تخلق الكثير من الآثار المترتبة عليها.
يعتقد أطباء الاعصاب أن معرفة أي جهة يفضل الشخص أن يستعمل عندما يستقبل مكالماته سيوفر الكثير من الوقت والجهد والمال على الاطباء لتحديد أي جهة من الدماغ هي المسؤولة عن الكلام واللغة، وهذا بدلاً من حقن مادة في الشريان السباتي لوضع الجهة غير المستخدمة من الدماغ في حالة سبات عند رسم خريطة انشطة الدماغ Brain Activity Map .
ما يهمنا نحن، أنه ( لا علاقـــــــة ) مطلقاً بين استقبال المكالمات على احد الأذنين دون غيرها وبين نسبة الأورام السرطانية في الدماغ، او ألرأس، أو الرقبة.
وقد يفضل الكثيرين استخدام اليد اليسرى لاستقبال المكالمات مما يساعدهم على أداء الكثير من المهام باليد اليمنى أثناء اجراء المكالمة.
ما قد يؤثر فقط هو ألا تضع الهاتف قريباً من اذنك أثناء الاتصال ( Dialing ) وذلك لأن الهاتف عندها يستخدم اقصى طاقته أثناء محاولته الاتصال والتي تعادل 2 واط وهذا ما يكافئ 33 dBi ( مقياس لكفاءة هوائي الاتصال، له علاقة بنسبة الأشعة الكهرومغناطيسية المرسلة والمستقبلة باتجاه معين )، و كمية الاشعاع هذه تؤثر بشكل كبير على خلايا الدماغ وتدمرها.
ليست هناك تعليقات: