هل تؤثر الحالة النفسية للأم المرضع على حليبها؟
هل تؤثر الحالة النفسية للأم المرضع على ادرار الحليب؟
قطعاً…
فقد وجدت الدراسات أن الاجهاد، والقلق، والحالة النفسية والعاطفية والجسدية للأم المرضع تؤثر سلباً على كمية الحليب عند الأم المرضع؛ حيث تقلل كمية الحليب بشكل ملحوظ.
لكن، إذا استمرت الأم في ارضاع طفلها باستمرار، فإن الحالة النفسية لا يمكن أن ( توقف ) بشكل كامل انتاج الحليب لديها - على الرغم من قلة كميته - وبالإضافة إلى هذا فقد وجدت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية لها أثر في تحسين الحالة النفسية للأم ومساعدتها على تجاوز أوقاتها الصعبة.
وجد الباحثون أن هرمون الأكسيتوسين Oxytocin Hormone ، وهو الهرمون الذي يفرزه الجسم في الدم أثناء الرضاعة الطبيعية، له آثار مهدئة، وهذا يعني أن الرضاعة الطبيعية بحد ذاتها لها القدرة على تحسين الحالة النفسية للأم ومساعدتها على التخلص من القلق والتوتر.
عندما تتحسن الحالة النفسية للأم يعاود الحليب تدفقه بشكل طبيعي، لذا ينصح الأطباء الامهات باستمرار الرضاعة الطبيعية حتى لو لاحظت الأم نقصان كمية الحليب بشكل ملحوظ؛ لأن مص الطفل لثدي أمه أثناء الرضاعة الطبيعية يعتبر محفزاً طبيعياً لانتاج الحليب، لذا فلا قلق من توقف انتاجه توقفاً كاملاً.
تشير بعض الدراسات إلى أن الاجهاد النفسي والبدني للأم قد يؤثر على افراز هرمون الاكستوسين في الدم ويقلله، لذا، لو كان السبب في قلة انتاج الحليب عند الأم هو نقص تركيز هذا الهرمون في الدم فإن الاسترخاء والهدوء للأم هما مفتاح العلاج.
أظهرت الأبحاث التي أجرتها جامعة نيو مكسيكو University of New Mexico أن الاستماع إلى ما تحبه الأم من موسيقى هادئة - أو آيات معينة تفضلها - على مشغل الموسيقى الرقمي او حتى جلسات الاسترخاء واليوغا والتأمل قد أفاد بشكل كبير الأمهات اللواتي يعانين من الاجهاد العقلي والجسدي، خاصة ممن يعاني اطفالهن من مشاكل صحية تؤثر سلباً على حالة الام العقلية والبدنية.
No comments: