أين تقع سحابة أورت ؟
أين تقع سحابة أورت ؟
هل سنحت لك فرصة مراقبة صفحة السماء من خلال منظار ( تليسكوب )؟ إذا فعلت فلا بد أنك شاهدت الكم الهائل من النجوم فوقنا، ربما لمحت نجماً يهوي.. لا، إنه ليس نجماً، إنه شهاب.
لكن، هل تعرف ما الفرق بين الشهاب والمذنب؟
المذنب هو كتلة ضخمة من الصخور والثلج أتت من أبعد مكان على حدود مجموعتنا الشمسية. في الواقع يؤمن العلماء أنها بقايا السحابة الضخمة التي شكلت مجموعتنا الشمسية قبل بلايين السنين.
عندما تقترب الكتلة الصخرية من الشمس، يذوب جزء من الجليد المكوّن لها تاركاً وراءه ذيلاً من الغازات والغبار. وهذا يعني أن هذه الكتلة لا تسمى مذنباً إلا عند اقترابها من الشمس. قادت الملاحظات القديمة عن حركة المذنبات إلى الافتراض بوجود أن هناك سحابة كروية تغلف مجموعتنا الشمسية تتكون من أجسام صخرية متجمدة تصنع ما يشبه القشرة تحيط مجموعتنا من كل الجوانب.
هذه السحابة الافتراضية تسمى سحابة أورت، نسبة إلى عالم الفلك الهولندي Jan Oort، وهناك عالم فلك آخر من أستونيا وهو Ernest Opik طور نظرية مماثلة مما جعل البعض يسميها سحابة أوبك - أورت Opik - Oort Cloud.
يعتقد الفلكيون أن سحابة أورت تقع بعيداً وراء نبتون وبلوتو، على بعد 2000 - 5000 وحدة فلكية. والوحدة الفلكية هي المسافة بين كوكب الأرض والشمس، أي ما يقارب 93 مليون ميل. وبالنسبة لحجمها، فلا أظن أن عقلاً بشرياً من الممكن أن يتخيل الموضوع، لكن وبلغة الأرقام مرة أخرى فإن هذا يتجاوز تقريباً 17 تريليون ميل!.
كم عدد الأجسام الصخرية المتجمدة هناك؟ على أقل تقدير هناك تريليون كتلة تسبح حول مجموعتنا الشمسية مختلفة الأحجام، ويُعتقد أنها تتكون من الأمونيا، والميثان والجليد.
تخرج هذه الكتل الصخرية من السحابة نتيجة لقوة الجذب التي تتعرض لها، وهذا يعني أنه من الممكن أن تنجذب أيضاً إلى نجوم خارج مجموعتنا الشمسية، وهذا قد يدفعها إلى الداخل نحو الشمس أو بعيداً عن مجموعتنا كلها.
كانت ملاحظة مذنبات بعينها ( تلك التي تمر كل فترة طويلة نسبياً - قريباُ من 200 عام ) هو منشأ الاعتقاد بسحابة أورت. لكن، يبقى الاعتقاد بها مجرد نظرية لا يمكن التأكد من صحتها بالتكنولوجيا الحالية.
No comments: