هل حقاً لا نستطيع أن نعطس بأعين مفتوحة؟

هل حقاً لا نستطيع أن نعطس بأعين مفتوحة؟

آآآتشووو!!!

عرفتم ما هذا الصوت بطبيعة الحال. هذا الصوت المألوف للغاية هو صوت أحدهم يعطس، وغالباً ما يترافق العطاس ورذاذ من اللعاب أو بعض الافرازات الانفية.

بالطبع عندما تعطس فإنك ( لا ترى ) هذه الافرازات تتطاير منك، لماذا؟ لأنك تعطس وعيناك مغلقتان بالطبع!.

لو راقبت احدهم يعطس لعرفت أن اغلاق العين هو حركة تلقائية للغاية يقوم بها الشخص بلا تفكير. ولعلك سمعت تلك المقولة التي كنا نتناقلها أيام المدرسة ان من يعطس وعيناه مفتوحتان فإنه يخاطر بأن تخرج كرة عينه من محجرها!.

هل هناك أي اساس علمي لهذا؟ وما الصحة في كل ما يقال؟

من هذه الناحية فلا تقلق. عملية العطاس أو ما يسمى بـ Sternutation لن تتسبب - أبداً - في جعل عينيك تقفزان من مكانهما حتى لو عطست بعينين مفتوحتين.. ونعم!، يمكنك أن تعطس بعيتين مفتوحتين!.

المشكلة فحسب في أنه من الصعب للغاية فعل ذلك، عامداً. من حاول ونجح فيه فإن عليه أن يمسك اجفانه بقوة اثناء العطس.

هذه الظاهرة تحدث للعين كأحد ردود الفعل اللاإرادية التي يقوم بها الجسم. وهذا يعني أن الدماغ يرسل اشاراته لعضلات الجفن حتى تغلق تلقائياً دون ان تفكر أنت بذلك.

يعتقد البعض أن الهدف من رد الفعل اللارادي هذا هو منع الافرازات المتطايرة من الدخول إلى العين، بينما يعتقد البعض الآخر أنه لا هدف من هذه الحركة على الاطلاق.

يعطس المرء عندما تتهيج الاغشية المخاطية بسبب الغبار، الهواء البارد، بعض البهارات مثل الفلفل، وقد يكون سبب العطاس الاصابة ببعض الامراض مثل نزلات البرد والانفلونزا، أو الحساسية. يعمل العطاس على اخراج الجسيمات اللامحسوسة، وغير المرغوب بها أيضاً من الممرات الانفية إلى الخارج.

بالاضافة إلى دماغك فإن عضلات البطن، و الحلق تتكاتف معاً لاخراج الهواء سريعاً من الانف لتنظيفه من الجسيمات العالقة. ويقدر العلماء سرعة الهواء المنطلق من الانف بـ 100 ميل/ساعة!.

و.. نعم. هناك ضغط كبير ينتج عن العطاس. لكن لا شيء يدعو للقلق في هذا؛ فكرتي عينيك في أمان. في البداية فإن عضلات الممرات الانفية الهوائية المرتبطة بعملية العطاس ليست مرتبطة بالعين أصلا. والاهم من ذلك أن العضلات التي تثبت كرتي العين في مكانهما قويتان جدا، ولا تكفي مجرد عطسة عادية مهما كانت قوتها لاخراج العين من محجرها!.